هل هنالك عيد للحب
صار للحب عيد لأنه مفقود، والمفقود مطلوب ومرغوب...
طوال عدة قرون كان الناس ولا يزالون يهربون من الحب إلى الأديرة والجبال والصحراء، فقط لتفادي كل فرص نمو الحب...
حتى أنهم عاشوا العزلة في الكهوف خائفين من الحب!!! وهناك وجهة نظر في هذا العمل:
الحب يصنع كثيراً من الارتباك والمشاكل...
الحياة دون حب فيها شيء من الهدوء، لكن ذلك الهدوء بارد وميت.
نعم هناك صمت لكنه صمت القبور... ليس فيه أي لحن أو فرح وليس له قيمة.
على المرء أن يحوّل طاقة الحب إلى صلاة... وهذا غير ممكن بالهروب منه.
يجب أن تدخل في عاصفة الحب وقصصه كلها وأن تبقى يقظاً واعياً ومراقباً،
بحيث يبقى الاضطراب محيطاً بك لكن دون أن يصل إلى مركزك الصامت الصامد في سكينة وسلام.
يجب أن تقبل الحب ومع ذلك يجب ألا ترتبك به...
سيجلب كثيراً من المشاكل وهي جيدة لأنها تصنع التحديات في الحياة..
وعندما تتجاوب مع التحديات تنمو وتسمو.
أولاً يتطلب الحب رمي الأنا، وهنا يبدأ الصراع: الأنا تتعلق بك وأنت تتعلق بها،
الأنا تريد التحكم بكل الموضوع والحب لا يمكن لأحد أن يحكمه أو يمتلكه.
إذا تعلقتَ بالأنا سيزول الحب... وإذا رميتَ الأنا، عندها فقط يمكن للحب أن ينمو...
هذا أول تحدي، وستأتي عدة تحديات جديدة من بعده الواحدة تلو الأخرى.
الحب يتطلب أعظم شجاعة وجرأة في العالم،
ببساطة، لأن الشرط الأساسي للدخول في عالم الحب هو إذابة الأنا عندك.
نحن نتعلق بالأنا مثل أي شيء آخر نمتلكه... مستعدون للموت من أجلها، لكننا غير مستعدين لتركها تموت،
لأنها تعطينا الهوية والشخصية... تعطينا كياناً مستقلاً... تعطينا شعوراً بالأهمية...
لكن لأن الأنا في الأصل ظاهرة مزيفة ليس لها أصل، فإن كل هذه المشاعر مزروعة في الوهم...
ولهذا في أعماقنا نحن ندرك دائماً أن الأهمية الناتجة عن الأنا مزيفة وسخيفة.
نعرف ذلك لكننا لا نعرف...
ندرك ذلك لكن لا نريد إدراكه...
بل نريد دوماً التغاضي وإغماض عيوننا الداخلية...
وهذه مصيبة البشرية.
الدخول في الحب يعني الخروج من هذه المصيبة، ورمي كل الزيف والقناع الخداع،
وأن يصبح المرء صفراً.. لا شيء..
لكن من ذلك اللاشيء يظهر شيء عظيم القيمة...
يحول حياتك إلى مهرجان من الفرح والألوان...
الحب العادي طلب وحاجة ومعركة، أما الحب الحقيقي فهو عطاء ومشاركة وبركة...
الحقيقي لا يعرف الطلب، لا يعرف سوى فرح العطاء بسخاء....
الحب الحقيقي غذاء، يقوي الروح....
كن خادماً للحب الحقيقي... أي خادماً للحب في نقاوته القصوى.
أعط وشارك مهما كنت وكانت حالتك، المشاركة متعة كبيرة فلا تضع أي فرصة...
وعندما أقول: كن خادماً للحب، لا أقصد أن تصبح خادماً لشخص تحبه،
لا بتاتاً.... لا أقصد أن تصبح خادم للحبيب بل أقصد أن تصبح خادم للحب.
الحب المجرد بحد ذاته هو المعبود والمطلوب وليس المحبوب،
لأن المحبوب هو فقط أحد أشكال تلك الفكرة النقية المتجسدة.
الزهرة فكرة معينة، أو شكل، والقمر فكرة أخرى، وحبيبك فكرة أيضاً...
ابنك وأمك ووالدك، كلهم أشكال، كلهم أمواج من محيط الحب.
الحب هو التجربة الوحيدة التي تتجاوز المكان والزمان،
لهذا لا يخاف العشاق من الموت.... الحب لا يعرف الموت....
لحظة حب واحدة أهم من كل الزمن والأزل... ولا تزول في أي زوال...
الجنس جزء صغير للغاية من طاقة حياتك، أما الحب فهو كل كيانك ووجدانك،
الحب هو روحك!... والمحبة هي الله...
الجنس ببساطة حاجة من حاجات المجتمع، من حاجات السلالة البشرية لكي تستمر...
يمكنك أن تشارك به إذا أردت، لكن لا يمكنك أبداً أبداً تجنب الحب!!!
حالما تتجنب الحب يموت كل إبداعك وتفقد الإحساس في كل حواسك،
تتجمع كميات كبيرة من الغبار عليك فتصبح من الموتى الأحياء المنتظرين يوم الدفن!
إذا كان الجنس كل ما لديك، فأنت لا تملك شيئاً!....
لكن إذا أدركتَ أن الحب هو جوهر وجودك وأحببتَ شخصاً ما كصداقة عميقة،
كرقصة بين قلبين منسجمين، بتناغم يكاد يجعلهم قلباً واحداً....
عندها لا تحتاجون إلى أي شريعة أو لاهوت أو روحانية، لقد وجدتم كل شيء وعشتموه.
مَن لم يعرف الآخر في لحظات الحب العميقة،
في أقصى هيام وغرام، في نشوة تطير فوق الأكوان،
لن يكون قادراً على معرفة نفسه ولا معرفة ربه،
لأنه يفتقد إلى المرآة...
كيف يستطيع أن يرى صورته المنعكسة بدون المرآة في قلب وعيون الآخر؟
صار للحب عيد لأنه مفقود، والمفقود مطلوب ومرغوب...
طوال عدة قرون كان الناس ولا يزالون يهربون من الحب إلى الأديرة والجبال والصحراء، فقط لتفادي كل فرص نمو الحب...
حتى أنهم عاشوا العزلة في الكهوف خائفين من الحب!!! وهناك وجهة نظر في هذا العمل:
الحب يصنع كثيراً من الارتباك والمشاكل...
الحياة دون حب فيها شيء من الهدوء، لكن ذلك الهدوء بارد وميت.
نعم هناك صمت لكنه صمت القبور... ليس فيه أي لحن أو فرح وليس له قيمة.
على المرء أن يحوّل طاقة الحب إلى صلاة... وهذا غير ممكن بالهروب منه.
يجب أن تدخل في عاصفة الحب وقصصه كلها وأن تبقى يقظاً واعياً ومراقباً،
بحيث يبقى الاضطراب محيطاً بك لكن دون أن يصل إلى مركزك الصامت الصامد في سكينة وسلام.
يجب أن تقبل الحب ومع ذلك يجب ألا ترتبك به...
سيجلب كثيراً من المشاكل وهي جيدة لأنها تصنع التحديات في الحياة..
وعندما تتجاوب مع التحديات تنمو وتسمو.
أولاً يتطلب الحب رمي الأنا، وهنا يبدأ الصراع: الأنا تتعلق بك وأنت تتعلق بها،
الأنا تريد التحكم بكل الموضوع والحب لا يمكن لأحد أن يحكمه أو يمتلكه.
إذا تعلقتَ بالأنا سيزول الحب... وإذا رميتَ الأنا، عندها فقط يمكن للحب أن ينمو...
هذا أول تحدي، وستأتي عدة تحديات جديدة من بعده الواحدة تلو الأخرى.
الحب يتطلب أعظم شجاعة وجرأة في العالم،
ببساطة، لأن الشرط الأساسي للدخول في عالم الحب هو إذابة الأنا عندك.
نحن نتعلق بالأنا مثل أي شيء آخر نمتلكه... مستعدون للموت من أجلها، لكننا غير مستعدين لتركها تموت،
لأنها تعطينا الهوية والشخصية... تعطينا كياناً مستقلاً... تعطينا شعوراً بالأهمية...
لكن لأن الأنا في الأصل ظاهرة مزيفة ليس لها أصل، فإن كل هذه المشاعر مزروعة في الوهم...
ولهذا في أعماقنا نحن ندرك دائماً أن الأهمية الناتجة عن الأنا مزيفة وسخيفة.
نعرف ذلك لكننا لا نعرف...
ندرك ذلك لكن لا نريد إدراكه...
بل نريد دوماً التغاضي وإغماض عيوننا الداخلية...
وهذه مصيبة البشرية.
الدخول في الحب يعني الخروج من هذه المصيبة، ورمي كل الزيف والقناع الخداع،
وأن يصبح المرء صفراً.. لا شيء..
لكن من ذلك اللاشيء يظهر شيء عظيم القيمة...
يحول حياتك إلى مهرجان من الفرح والألوان...
الحب العادي طلب وحاجة ومعركة، أما الحب الحقيقي فهو عطاء ومشاركة وبركة...
الحقيقي لا يعرف الطلب، لا يعرف سوى فرح العطاء بسخاء....
الحب الحقيقي غذاء، يقوي الروح....
كن خادماً للحب الحقيقي... أي خادماً للحب في نقاوته القصوى.
أعط وشارك مهما كنت وكانت حالتك، المشاركة متعة كبيرة فلا تضع أي فرصة...
وعندما أقول: كن خادماً للحب، لا أقصد أن تصبح خادماً لشخص تحبه،
لا بتاتاً.... لا أقصد أن تصبح خادم للحبيب بل أقصد أن تصبح خادم للحب.
الحب المجرد بحد ذاته هو المعبود والمطلوب وليس المحبوب،
لأن المحبوب هو فقط أحد أشكال تلك الفكرة النقية المتجسدة.
الزهرة فكرة معينة، أو شكل، والقمر فكرة أخرى، وحبيبك فكرة أيضاً...
ابنك وأمك ووالدك، كلهم أشكال، كلهم أمواج من محيط الحب.
الحب هو التجربة الوحيدة التي تتجاوز المكان والزمان،
لهذا لا يخاف العشاق من الموت.... الحب لا يعرف الموت....
لحظة حب واحدة أهم من كل الزمن والأزل... ولا تزول في أي زوال...
الجنس جزء صغير للغاية من طاقة حياتك، أما الحب فهو كل كيانك ووجدانك،
الحب هو روحك!... والمحبة هي الله...
الجنس ببساطة حاجة من حاجات المجتمع، من حاجات السلالة البشرية لكي تستمر...
يمكنك أن تشارك به إذا أردت، لكن لا يمكنك أبداً أبداً تجنب الحب!!!
حالما تتجنب الحب يموت كل إبداعك وتفقد الإحساس في كل حواسك،
تتجمع كميات كبيرة من الغبار عليك فتصبح من الموتى الأحياء المنتظرين يوم الدفن!
إذا كان الجنس كل ما لديك، فأنت لا تملك شيئاً!....
لكن إذا أدركتَ أن الحب هو جوهر وجودك وأحببتَ شخصاً ما كصداقة عميقة،
كرقصة بين قلبين منسجمين، بتناغم يكاد يجعلهم قلباً واحداً....
عندها لا تحتاجون إلى أي شريعة أو لاهوت أو روحانية، لقد وجدتم كل شيء وعشتموه.
مَن لم يعرف الآخر في لحظات الحب العميقة،
في أقصى هيام وغرام، في نشوة تطير فوق الأكوان،
لن يكون قادراً على معرفة نفسه ولا معرفة ربه،
لأنه يفتقد إلى المرآة...
كيف يستطيع أن يرى صورته المنعكسة بدون المرآة في قلب وعيون الآخر؟