خانني•• خانتني••
كثير من هذه الكلمات نسمعها في العلن وكثير منها في الخفاء يستتر بالآهات والدموع والصبر•
لا أحد ينكر أن للخيانة طعماً مريراً•• ولا يوجد كذلك من ينكر أنها باتت
ظاهرة في عصر طغت فيه الماديات وكثر فيه سعار الجنس، وتزلزلت فيه المشاعر
الصادقة•• وأصبح الكثير يفكر بملذاته ونفسه وإشباع رغباته دون النظر إلى
الاعتبارات الدينية وقانون الحياة الذي لا يرضى بتجاوز الخطوط الحمراء••
وفي عصر الإنترنت كل ما تطلبه يأتيك، وعصر القنوات الفضائية أيضاً والتي
خلعت ثوب الستر وارتدت ثوب الفجور والشهوة، في عصر تفككت فيه الأسر،
وتلاشت المودة والرحمة، وبعد الناس فيه عن الله وعن الدين واستهوتهم
الشياطين فزينت لهم البغض وحبب إليهم الفسوق والعصيان كثيرة هي الأسباب
التي قد تؤدي إلى انهيار العلاقة الزوجية إلا أن الخيانة الزوجية تبقى من
أهم الأسباب التي يصبح معها سقف الزواج آيلاً للسقوط•• تعالوا لنقرأ سوياً
السطور القادمة لنتعرف أكثر على هذا المرض إن جاز لي التعبير وأسبابه
وكيفية الخلاص منه••
شبح الخيانة؟!
معظم النساء يعشن هم الحفاظ على الزوج والسعي لإرضائه والوصول إلى
درجة الكمال لديه ولكن يبقى القلق مسيطراً عليهن وتبقى المرأة الأخرى التي
بحياة كل رجل هي مصدر الخوف الذي يلازمهن، فبين حرصها على هذا الزوج وأن
تظل هي ملكة مشاعره وأحساسيه وبين هم الحلال أو الحرام ذهول ووساوس••
وربما التضحية والتفاني من أجله وحدها لا تكفي أو هي المرأة بذاتها في نظر
الرجل لا تكفي•••
الثقة لوحدها لا تكفي•••
أحلام تقول:
قبل زواجي كنت أسمع وأقرأ عن الكثير من الخيانات الزوجية وأن الرجل لا
يمكنه البقاء بامرأة واحدة مدى الحياة لكنني تزوجت وقناعتي في ذلك أن
المرأة قد تكون هي سبب جنوح الرجل فقررت فهمه أولا وأن أحتويه لكيلا أقع
فيما وقعت كثير من النساء فيه••• حالياً لا يبدو هناك ما يقلقني لكنني بأي
حال أسعى إلى عدم وقوع الخيانة لإدراكي تماماً أن وقوعها قد يتسبب بما لا
يحمد عقباه، كما أن الثقة لوحدها لا تكفي•
الخيانة مُرّة••• وغريبة على مجتمعنا
تتفق عائشة ومنى طالبتان بالجامعة على أن ظاهرة الخيانة هي ظاهرة
غريبة على مجتمعنا العربي في ظل التربية الدينية السليمة، وأن الفتاة وإن
تزوجت بخائن فإن فطرتها وتربيتها لا يدفعانها أياً كان إلى المعاملة
بالمثل لأنها بذلك تخون نفسها أولا وأهلها آخر•• ولا أتصور أبداً أن يقبل
بالخيانة أحد•• ومجتمعنا وإن كانت الخيانة فيه قد بدأت تنتشر من خلال ما
نسمع وما نقرأ إلا أننا لا نزال أقل بكثير من المجتمعات الأخرى، أو نتمنى
أن تزول نهائياً وأن يعود الناس إلى الله وأن يعلموا أن عقاب ذلك عند الله
شديد•• وأن يتصور كل منا نفسه وهو المخون وهل سيقبل ذلك••• بصراحة الخيانة
مرة ونتمنى أن يباعد الله بيننا وبينها•
أتخون الزوجة؟•••
لابد وأن الكثير منا قد سمع أو شاهد من تخون•• وهي جريمة بكل المقاييس
وخصوصاً في مجتمعنا الإسلامي الذي يحكمه الدين وللأعراف والتقاليد فيه
النصيب الأوفر في الحياة الاجتماعية••
النهاية قد لا تكون كما ينبغي
تقول مي: إن خيانات الزوجات شيء موجود لا يمكن أن نغمض أعيننا عنه••
ومن وجهة نظري الشخصية فإنني لا أجد مبرراً في كل الظروف أبداً لخيانة
المرأة•• فالمرأة عندما تخون قد يشعرها الشيطان ببعض الرضا وقد يزين لها
ذلك فهي حين تخون تخون، أولا دينها ونفسها وأهلها•• قد يسول لها الشيطان
أن تخون لأسباب أن الزوج خائن أو هناك مشكلات أسرية أو خلافات دائمة أو
اضطهاد الوالدين والمجتمع مما يبرر لها أن تسلك طريق الخيانة الشائك وتجد
من يحبب إليها الحياة وهي بكل الأحوال في نهاية الطريق لا تسلم أبداً•
زوجي سيئ لكنني لن أخونه أبداً••
ليس كل النساء خائنات أبداً ولا يقاس على شاذة•• صدقيني•• أنا مثلاً،
تقول إلهام: عانيت الكثير مع زوجي•• لا توجد صفة سيئة إلا وهي فيه••
دائماً ما أواجه الإهانات منه والتهميش والكثير الكثير من مد اليد وبخيل
جداً وووو الخ•• لكني أولا وقبل كل شيء وقبل أن أقترن به••• أخاف الله••
وأخشى حقاً على أطفالي ولدي يقين بأن الصبر له خاتمة حسنة•• فأرجو ذلك••
فلا أعتقد أن الزوج قد يكون سبباً في الخيانة أبداً، هناك خائنات وهن غير
متزوجات وهناك من تخون وزوجها ليس به عيب•• لكن غياب الوازع الديني
والتربية السليمة هي التي تدعو الكثير إلى مهاوي الخيانة•
الشيطان والحرمان••
تتعدد الأسباب لكن السبب الأهم هو البعد عن الله•• فاطمة تقول: وإن
كانت هناك من أسباب أخرى فربما لأن الزوجة تحلم بأن يشعرها زوجها
بالاطمئنان ولو عجز الزوج عن توفير هذا الإحساس لها وانكسرت علاقتها
بزوجها، ولم تجد الاحترام من زوجها، فإنها تتجه للخيانة مع أي شخص يتقرب
منها ويشعرها بأهميتها•
قد تخون لأنها الأفضل
إلا أن نورة الجعيد لها وجهة نظر هي الأخرى إذ تقول: هناك نساء
مغرورات بجمالهن أو مراكزهن الاجتماعية مما يجعلهن يتمردن على أزواجهن أو
يتعالين عليهم•
ومن هنا تبدأ النظرة الفوقية التي تجرفها إلى من يقاربها في المستوى أو يتفوق عليها•• ثم تقع بعد ذلك في بؤرة الخيانة•
خيانة الخيال••؟!
أما سامية فكان لها وجهة نظر خاصة إذ تقول: إن الخيانة ليس فقط بالجسد
وإنما تكون كذلك بالنظر والمشاعر والعواطف وأن أعظم الخيانات هي خيانة
القلب والخيال عندما تكون مع شخص تدعي له بالحب وتفكر بآخر وأنا شخصياً
أعتبر الخيانة داءً خطيراً وقد استفحل الأمر أكثر بوجود القنوات الفضائية
والإنترنت وسفور كثير من البنات وارتداءهن للعباءات المخصرة التي تظهر
مفاتن الجسد في محاولة للفت أنظار الشباب••• إضافة إلى تقنية البلوتوث
التي تنشر الكثير من المغريات•
الخيانة مرض••••؟!
فاتن طالبة جامعية ومتزوجة: توافق بعض الآراء السابقة إلا أنها تخالف
من قال: إن الخيانة قد تكون بدون سبب•• إذا لابد من وجود سبب وإن انتفت
الأسباب فإن من يخون لابد وأن يكون مريضاً نفسياً إذا تساوى لديه الحلال
والحرام والأبيض والأسود••
أما من جانب خيانة الزوجات فتقول مها: هذا شيء وارد وموجود في كل
المجتمعات ولكن في اعتقادي أنها لم تصبح حتى الآن ظاهرة لكنه وقبل أن
يستشري الأمر يجب التصدي لها من قبل وسائل الإعلام وتعليم أبنائنا وبناتنا
في المدارس منذ الصغر مدى خطورتها وكيفية الابتعاد عنها•
هل يخون الزوج•••؟
ربما•••• ولكن ما الذي يزج بالزوج إلى مستنقع الخيانة مع امرأة
أخرى••• تباينت آراء الرجال الذين شاركوا معنا في هذا التحقيق إلا أن
غالبيتهم اتفق على أن الزوجة هي السبب الرئيسي في خيانة زوجها والبعض
الآخر عزا ذلك إلى أسباب أخرى تقف وراء خيانة الزوج••• وفي كل الأحوال فإن
تفهم المرأة للرجل هو من أهم الأسباب للحفاظ عليه فالرجال ليسوا على شاكلة
واحدة كما تعتقد كثير من النساء••؟
منا من يتلمس الأعذار ليخون••!!
سامي••• لا أتصور أن الزوج قد يخون حين يجد الزوجة المثالية التي
تستطيع أن تحتويه•• وقبل أي شيء أجد أن مخافة الله هي كل شيء•• الكثير منا
قد يصاب بالملل من الحياة الزوجية ومن وجود الأطفال وكثرة المسؤوليات
وتعقدات الحياة وتغير الوضع الذي كان عليه قبل قدوم الأطفال وقبل كثرة
انشغالاته•• ولا أنسى أن أنوه على دور الزوجين معاً في هذا الموضوع••
فالملل والرتابة قد تفسد الحياة لكن الذكي هو الذي يستطيع أن يتجاوزه
ويكسره•• والزوجة العاقلة لا تعطي كل اهتمامها إلى أطفالها وبيتها وتنسى
كلياً الزوج بل تستطيع أن ترضي الكل•• وكذلك الزوج العاقل هو من يستطيع أن
يساعد وأن يجعل من الحياة شراكة ولطافة وأن بغض الطرف عن يعض الأمور حتى
تستمر الحياة•• ولا ننكر أن هناك آخرين يستسلم بسرعة لنزواته بل يجدها
فرصة لنفسة فيتخذ الأعذار ليبرر لنفسه الخيانة ولكي يثبت لنفسه أنه ما زال
جذاباً ومرغوباً ولم يفقد حيويته ونشاطه•• وأتصور أنهم قلة•
تعلمي فن الانصات والاحترام لئلا يكون البديل•••
هناك بعض الزوجات اللائي لا يقدرن ولا يحترمن أزواجهن•• وقد يتم تلافي
ذلك لو كان الأمر في الخفاء، لكن المصيبة أن بعض الزوجات لا تجد حرجاً في
التلفظ على زوجها أو إهانته أمام أهله وأطفاله، وقد تستهزئ به أو تسخر منه
مما قد يدفعه إلى مراجعة حساباته واللجوء إلى امرأة أخرى يجد لديها ما
افتقده من احترام وتقدير••• هذه وجهة نظر عبدالله ويشترك حسام في وجهة
النظر تقريباً فيصر على أن عدم الاحترام من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى
الوقوع في الخيانة من كلا الطرفين وتهميش الطرف الآخر وعدم الإنصات له
فالزوجة التي لا تستمع لزوجها حين يقبل عليها شاكياً من العمل أو من أي من
مشاكل الحياة العامة•• هي التي تقوده إلى خلق امرأة أخرى تكون أكثر
إنصاتاً وتفهماً منها••
الجفاف طريق يؤدي إلى البحث عن المياه العذبة•••
لي صديق يخبرني أن زوجته (جافة) فلا يعرف منها على زعمه ما يسمعه ويشاهده
في المسلسلات أو الأفلام من كلام جميل أو رائحة زكية•• إن خرجت من المطبخ
فهي تعتني بالأطفال أو بأي شيء آخر•• يقول: إنني حاولت كثيراً أن
أستنطقها، لكن يبدو أن لديها قناعة بأن كل هذه الأمور تعد خارجة عن
الحياء•••؟! يقول مرة أحضرت لها باقة ورد•• كانت ردة فعلها طبيعية جداً لم
ألمس منها أي تغير فقط نظرت إليّ، وقالت لي: كم سعرها ألم يكن أفضل لو
أحضرت للأولاد ما يفيدهم بدلا من حركات المراهقة هذه•؟؟!!
يقول فهد: تعجبت جداً لزوجة صديقي••• لم أكن أعلم أنه هناك نساء لهذه
الدرجة من جفاف وتبلد المشاعر••• فالمرأة كما هو معلوم منبع المشاعر
والعطف والرقة والأحاسيس فحين تحرم الزوجة زوجها من ابتسامة عند استقباله
وتوديعه وحين لا تضفي جواً من المرح والصفاء داخل المنزل وحين لا تشاركه
اختيار ملابسه وأطيابه وحين لا تقدم له هدايا وحين لا تشكر عطاءه وهداياه
ولا تبدي رأيها بأناقته واختياره•• أجزم أنه لربما اضطر إلى ملء هذا
الفراغ الكبير بأخرى تتقن هذا الفن الجميل الذي للأسف أن كثيراً من النساء
يمهلنه جانباً وكأنه خارج عن أدبنا أو عاداتنا أو ديننا•
الزوجة ضحية لكن بطريقة شرعية•؟؟!!
يقول صالح: قد تكون الخيانة الزوجية أحياناً امتداداً لسلسلة طويلة من
الخيانات التي قبل الزواج•• أعني أن هناك البعض ممن تزوجوا دخلوا إلى عالم
الزواج وهم مايزالوا على علاقات غرامية وعاطفية سابقة•• فالموضوع في حساب
هذا النوع من الأزواج وارد بسبب أو بدون سبب بل ربما بعضهم يدعي أي سبب
لكي يهرب إلى الماضي الحاضر•• فامرأة واحدة في اعتقاد هؤلاء لا تكفي•• إذا
هو خائن لا محالة، ولا تشكل الزوجة في حياة مثل هؤلاء إلا طريق لابد منه
ومجرد جسد فقط أفضل ما فيها أنها بطريقة شرعية•؟!
إثارة المشاكل دائماً تقود إلى الخيانة
أحمد البكر: الزوج أو الزوجة أحدهما هو السبب فيما لو خان أحدهما
الآخر•• لكن بالنسبة للرجال فأرى أن المشاكل التي تداهم الحياة الزوجية
وهذا شيء لابد منه هو من أهم الأسباب التي قد تدفع الزوج إلى الخيانة••
فالنساء كما نعلم إلا من رحم ربي يخلقن من اللاشيء أشياء إضافة إلى أنهن
يلححن كثيراً ويجعلن من (الحبة قبة) فحين تحدث مشكلة في المنزل فإن المرأة
العاقلة تحاول بطريقتها وبكل هدوء أن تحتوي هذه المشكلة وإلا تثيرها وألا
تجعل أحداً يتدخل أياً كان فيها••• هذه المرأة العاقلة التي تحرص على
بيتها وزوجها•• لكن ليس كل النساء عاقلات••• فمنهن من تحجم المشكلة
وتذيعها إلى القريب والبعيد وتثير عاصفة غبارها التي لا تجني من ورائها
إلا هروب الزوج إلى الهدوء والعقلانية والراحة التي قد يجدها عند أخرى
فيرحب بها ويشكو لها في هدوء كذلك من زوجته المنفرة•
الفوارق•• والإحساس بالنقص تؤديان إلى الخيانة
يقول سعود الهذال: باعد الله بيننا وبين الخيانة أي كانت•• أما
الخيانة الزوجية فأرى أن الناس أصبحوا لا يخجل أحدهم من استعراض خياناته،
وكأن الموضوع رجولة أو فراسة فقد سمعت الكثير من بطولاتهم في هذا المجال
والعجيب حين يتفق مجموعة على السفر إلى الخارج لمثل هذا الشيء بل أصبح هذا
الأمر هو شغلهم الشاغل•• في تصوري أن الدين أولاً هو الرادع وتأتي بعد ذلك
الفوارق بين الزوجين سواء العمرية أو الاجتماعية أو الثقافية•• لأن أي من
هذه الأمور قد يشعر الطرف الآخر بالنقص وخاصة الرجال•• فيلجأ إلى البحث
إلى ما يسد هذا النقص•• أجد المرأة الأخرى التي تلازم خيالات الرجال هي
امرأة بأي حال لا تفرق كثيراً عن المرأة التي هي زوجته لكن الشيطان يلبس
على العقول، فإن كان ولابد من امرأة أخرى فلا بأس ولكن بالطريقة التي ترضي
الله•
ماذا لو اكتشفت من يخونك؟••
حين توقنين وتتأكدين أن هناك امرأة أخرى بدأت تلامس أصداف ومحار
جزيرتك وتعبث بضوء الشمس الذهبي المنسدل على موجتك التي كنت تخشين عليها
ذات يوم من الموج الهادر ومن عيون المارة•• حين تنطوين على أنين إحساسك
الصادق بوجود حسناء حقيقية تزف إلى فارسك الجميل بقايا من عطر لا ينفذ
وتسمعه ضحكات كغناء العصافير••• حين تحتل عرش مملكتك أنثى وتهشم بلاط قصرك
عينيها الأسرة••• قد تشعرين حينها بالأسى واللوعة••• ولكن ماذا ستفعلين••
نورد لكم هنا قصصاً حقيقية حدثت لنساء اغتيل إخلاصهن••••
دمر حياتي بعشيقته•••
منى حديثة عهد بالزواج: تحكي قصتها والعبرة تخالطها••• تقول: تزوجته
عن حب••• كنا منسجمين ومتلائمين لبعضنا•• كانت تسير الحياة بنا في حين كنا
نريد أن تتوقف•• لحظات جميلة•• كنا نعتقد أننا نحن فقط السعداء•• والسعادة
بكل ما تحمل هي في طيات ابتساماتنا••• رزقت منه بطفلة كانت ثمرة نصبو
إليها لا لتربطنا ببعضنا فحبنا أبدي ولكن لأن الله اختار ما لا نمانعه•••
سنتان والثالثة وتقبل الرابعة••• لكنها لم تكن كما قبلها••• بدأ يتغير
عليّ وكان الملل قد تسلل إلى نفسه••• أصبح لا يطيق جلوسي أمامه أو الحديث
معه••• في كل شيء تغير••• لم أعد أحلو له كما كنت وبدا يكثر في الخروج من
المنزل على غير المعتاد•• وفي إحدى الأيام وقبل أن يذهب إلى عمله طلبت منه
أن يبقي جهازه الجوال معي لأن جهازي لم يكن يعمل وهاتف المنزل مفصول من
الخدمة ••• تردد في البداية لكنني أصريت عليه ووعدته بأنني لن أتصرف به
أبدا فقط قد احتاج إلى مهاتفتك وخصوصاً وأن ابنتي حينها كانت مريضة••
وبإمكانك كذلك الاطمئنان بالاتصال من جوال أي من أصدقائك بالعمل•• بعد
ذهابه بساعات قليلة•• اتصل أحد فرديت، ظناً مني أنه هو من اتصل إذ لم يظهر
بالشاشة اسم المتصل فقلت ربما لم يخزن جوال صديقه هذا••• كالصاعقة نزلت بي
حين سمعت صوتاً ناعماً يسأل عن زوجي وبكل جرأة•• ظناً منها أنها لربما كان
الرقم خطأ••• صمت وبنبرة خجولة سألتها منه••• أغلقت الهاتف في وجهي•••
وعرفت فيما بعد أنني كنت مغفلة وأنه كان على علاقة وطيدة بها••• تفاقمت
المشكلة وتدخل فيها من أثارها أكثر، والآن أنا حائرة في أمري ومعلقة لم
أعد أستطيع النظر إليه ولا أريده أبداً وهو خائن••• رحلة حب طويلة دمرها
بجنونه ونزوته•••؟!
أوصلته للخيانة بنفسي؟!
كنا نعيش حياة هادئة جداً لا يشوبها إلا الود والاحترام هكذا تبدأ
سهام حديثها••• كنت أعمل معلمة وهو الآخر كذلك••• وفي إحدى الأيام طلبت
مني صديقتي أن نأخذها معنا إذ لا يوجد أحد لإيصالها••• لم أتردد أبدا في
ذلك وعندما قدم زوجي ركبت أنا كالعادة في المقعد الأمامي وهي في الخلفي••
أصيب زوجي في البداية بقليل من الحرج••• أوصلناها إلى منزلها شكرت لزوجي
صنيعه وتأسفت أنها لربما سببت لنا بعض المضايقة••• منذ نزلت بادرني زوجي
بسؤال عمن تكون•• فأجبته بكل التفاصيل••• مر الأمر ولم يكن لي في الحسبان
شيء نظراً لثقتي في الاثنين معاً••• أيام وأيام•• وإذا بها تطلب مني مرة
أخرى أن نأخذها معنا••• لاباس وكالعادة إلا أن هذه المرة انكسر حاجز
الرهبة لدى زوجي قليلاً••• ولديها هي الأخرى كذلك، فكانت تجيب على جهازها
النقال بصوت لم أعرفه عنها من قبل•• المهم•••• ستكون هذه هي المرة
الأخيرة•• أقول ذلك في نفسي•••• وتمر الأيام كذلك وأفاجأ ذات مرة باتصال
إحدى صديقاتي على ذلك الاتصال الذي أيقظ غفلتي وطيبتي••• تسألني صديقتي
تلك إن كنت أنا التي رأتني مع زوجي ليلة الأمس في أحد المطاعم العائلية
ولكنني شككت في الأمر فأنا أعرف كلتيكما••• لست متأكدة لكن على ما يبدو
إنها منال••• منال••• عندها أغلقت هاتفي••• واسترجعت كل ما كان يحدث••
عرفت فيما بعد أنه استطاع أن يحصل على هاتفها الجوال من جوالي أنا•• وأن
العلاقة تطورت كثيراً وأنها من المرة الأولى حين أوصلناها قد أصابت زوجي
في قلبه•• وإن المرة الثانية في إيصالها كنت أنا الضيفة الثقيلة عليهما
••• يا لفظاعة الموقف وأنا أقف أمامه وأشعر بأنني كنت ساذجة غافلة•••• لم
يكن هناك بد من أن يطلقني ولم يكن هناك بد أيضا من أن أفصل صديقتي من
حياتي لكنها
ستبقى في ذاكرتي دوما•
خيانات الأزواج كثيرة••• وتتعدد أساليب وأنواع الخيانة•• فهناك نساء
اعترفن لنا بأن أزواجهن يخونون بالنظر••• ففي كل مكان له عين••• وإحداهن
تقول: إنها تعرف أن زوجها يخونها كل ليلة وهو خلف بابه المغلق يمارس
رغباته المجنونة بمواقع تخدش الحياء•• أو هو يهاتف عن طريق الماسنجر
صديقاته•• وإحداهن تشتكي من متابعة زوجها للقنوات التي تعرض دائماً
البرامج المخلة والمنافية لآداب الدين والقيم والأخلاق••• وكذلك هو مشدود
إلى متابعة المسلسلات التي تعرض فيها مشاهد الفتن وغيره••• وأختي تقول:
اكتشفت أن لدى زوجي هاتفاً آخر غير الذي أعرفه•• وأخرى تقول: زوجي كثير
السفر ولا نراه إلا لحظات قليلة إذ هو دائم السهر والخروج••• تعددت
الأسباب ولكن وقوع الخيانة أو مجرد شك الزوجة أن زوجها خائن شيء مرير وله
طعم العلقم••• منهن من تصبر وتحتسب وتضحي من أجل أن يغير الله شيئاً ومن
أجل أطفالها ومنهن من ترفض البقاء مع زوج مستهتر لا يخاف الله ولا يراعي
حقوقها•••
كيدهن عظيم
ولكن ماذا عمن قيل فيهن إن كيدهن عظيم وماذا لو كانت الزوجة هي الأخرى
تقيم علاقات وتخون زوجها••• هناك زوجات خنٍّ أزواجهن بسبب أو بلا سبب وهم
لا يعلمون ذلك فهل حقا كيدهن عظيم؟•
صديقاتي هن السبب•••
التقينا (م) والتي رفضت أن تذكر اسمها••• وقد خاضت تجربة مريرة على
زعمها••• إذ تقول: سأعترف لكم بشيء لم أعترف به لأحد من قبل•• خنت كثيرًا
ليست مرة أو مرتين•• ولم يكن يلازمني في كل تلك الفترة أي خوف من أحد لا
من زوجي أو أطفالي، فقد تحجرت مشاعري وفقدت ضميري في لحظات الملذات
النتنة•• حقاً كنت سخيفة جداً لم أقدر زوجي الذي اختارني من كل النساء••
ولا أطفالي الذين لا أستحق أمومتهم•• في غفلة قلبي وهذيان خيالاتي لم أكن
أعلم ما أريد لكن صديقات السوء أوقعنني في شر أعمالي فاتخذت وراءهن
سبيلاً•• تطول القصة لكنني حقاً لم يكن يحرمني زوجي من شيء•• وتربيت أفضل
تربية•• لكنه الشيطان وصديقاتي زينوا لي الرذيلة• والآن تبت وأتمنى أن
تقبل توبتي••
زوجي كان الطريق السهل إلى ما كنت أريد••؟!
تقول أمل: لي صديقة متزوجة اعترفت لي ذات مرة بأنها لا تزال على علاقة
بصديق قديم لها على حد قولها•• إذ زوجها المسكين لديه مرض جفاف المشاعر
ولا أرى أن لديه أي مقومات حتى أغرم به أو أتقبله•• لكنني تزوجته قهراً
لذلك لا أبالي بكل ما أقوم به تقول عرفت مع صديقي معنى الحياة الحقيقية
والحب وملء عيني وقلبي•• وبعد أن استنكرت هذا الشيء عليها وقلت لها: بأن
ذلك لا يرضي أحداً وخصوصاً بأنك متزوجة فأجابت نفسي أولا والباقي إلى
الجحيم•• هو من دفعني لذلك فهو يعلم أنني أحبه وسبق وأن أخبرته بذلك إلا
أنه مصر على بقائي لخدمته•• ليس من حسناته شيء يذكر إلا أنه سهل لي الطريق
إلى ما أريد •• حقاً عجبت لضعف نفسها وقلة وعيها•• ولكن ما ذنبه حقاً
تحولت حياته إلى الجحيم•؟!
دموع الرجال!!
وماذا عن الرجال الذين غالبهم الأسى وكانوا يعتقدون أنهم الأفضل أدركت
وأنا أستمع لبعض الرجال وهم يحكون خيانات زوجاتهم ما تعني حقاً دموع
الرجال•• وكم كانت صورة المرأة جميلة حتى قبحت بفعلها أو هو فعل الزمن
فأحالتها الصدمة إلى صورة سوداء ليس لذات الصورة فحسب ولكن لكل جنس
النساء•• كان يشقى ليسعد الآخرون وآخر كان يضحي لكي يبني و يرضي رفيقة
أيامه•• وآخر كان واثق ولم يكن بحسان رغم كل ما سمع عن الخيانات•• لا شيء
يعزي هؤلاء الرجال إلا أنهم ربما أخطأوا ولم يحالفهم الحظ في اختيار ذات
الدين••
قصص كثيرة نورد هنا جزءاً منها لأن الأمر كما يراه الرجال جريمة في
حقهم وانتهاكاً لرجولتهم وكرامتهم فكان يجب أن يبقى سراً في طيات الأيام
التي لا يعتقدون أبداً أنها ستدمل مثل هذا الجرح الكبير•
اكتشفت خيانتها بالصدفة•••
محمد ابن الخامسة والثلاثين يحكي قصته الغريبة نوعاً ما••• كنت أحبها
ولم أشك أبداً في مشاعرها تجاهي••• رزقت منها بطفلين••• السعادة والرضا
تحوم على منزلنا دوماً••• لابأس من بعض الخصام والعتب ولكن الحياة كانت
تستمر••• لم يدر بخلدي أبدا أن زوجتي ستخونني في يوم من الأيام وكانت ثقتي
فيها ليس لها حدود ولم أكن أراقبها إذ كانت تخرج كثيراً مع صديقاتها
وتتسوق متى تشاء•• في الآونة الأخيرة أصبحت تطيل في البقاء خارج المنزل••
صديقتي ألحت علي بالبقاء•• صديقتي دعتني للعشاء في أحد المطاعم••• صديقاتي
اجتمعن الليلة عند فلانة وسأحضر••• كل هذا ولا بأس، ولكن أن تطيل البقاء
إلى ما بعد الثانية عشر فهذا أمر مريب•• بدأت أشك قليلاً فأنا أعلم أن
صديقتها تلك غير سوية، لكنني قلت هي عاقلة ولن تسلك مسلكاً غير صحيح••
المهم ذات مرة أوصلتها إلى منزل صديقتها وكانت تسكن في أحد مجمعات الشقق
السكنية••• قالت حين أتصل بك أرجع وخذني••• ذهبت وعدت على غير ما قالت لي:
انتظرت أسفل المبنى في سيارتي وما هي إلا لحظات حتى وقفت سيارة أمام
المبنى••• وفيها شابان، فإذا بما لم أكن أتصوره في يوم من الأيام يقع
وأمامي••• زوجتي وصديقتها تنزلان وتركبان في المقعد الخلفي••• تسمرت في
مكاني وشعرت أنني أكاد أختنق•• لم أحرك ساكناً بقيت كذلك حتى استوعبت
جيداً اللعبة الدنيئة التي كانت تلعبها على هاتفها وكأن شيئاً لم يكن••
فأخبرتني أن آتي إليها بعد نصف ساعة••• وأنا لا أزال في مكاني إذا
بالسيارة نفسها تقبل من بعيد قبل الوقت الذي حددته لمجيئ قليلاً•• وصعدت
هي وصديقتها أمام عيني وأنفاسي تكاد تحرقني••• عاودت الاتصال بها فأخبرتني
أنها قادمة•• قدمت وركبت إلى جانبي وكان الله وحده من يعلم حالي في تلك
اللحظة•• لكن الله أمهلني وهدأ من أعصابي••• لم أتكلم معها بكلمة وقد
لاحظت أنني لست بخير•• نظرت إليها فاعترفت عينيها بأكذوباتها جميعاً•••
لملمت جراحاها وذهبت وبقيت أنا في حيرة وشك ولم أعد أصدق أي من النساء••
عرفت أنا بعدها كم هي صعبة دموع الرجال•
خانتني مع السائق في منزلي •••
رمز لاسمه (ب ف)•• كنت أسمع كثيراً عن مشاكل الخدم وخاصة السائقين
منهم•• لكنني لم أتصور قط أن تحدث معي كما تصور قبلي الكثير؟! استقدمت
سائقاً للحاجة إليه فزوجتي عاملة وأنا أعمل لفترتين وأبنائي بالمدارس كنا
بالفعل نحتاجه ولكن حاجته لم تكن إلا للتوصيل فقط••• كان يسكن في فناء
المنزل بغرفة خصصت له••• إحدى المساءات وفي إجازة نهاية الأسبوع كنت خارج
المنزل مع أصدقائي شعرت بأنني لست على ما يرام••• فأستاذنتهم وعدت إلى
المنزل••• فتحت الباب الخارجي•• ودخلت فإذا بي أسمع أصواتاً تنبعث من غرفة
السائق••• اتجهت إليها فإذا الصوت يقترب مني أكثر •• اقتربت من الباب
لأتأكد من الصوت •• تأكدت وكانت الطامة الكبرى حين عرفت الصوت لقد كانت
زوجتي•• دفعت الباب، ولم يكن محكم الإغلاق وانفتح الباب لأرى المشهد الذي
لا يمكن لي نسيانه أبداً•• تصرفت حينها بجنون فلم أكن أعقل تصرفاتي••• عشت
في دوامة من التعب•• فمن كنت أتعب لأجلها وأضحي، في نزوة شيطان وقعت في
حبائله، عسى الله أن يتوب عليها•
كان اللهب تنزل بالرجال تلك هي خيانة زوجاتهم لهم••• والقصص في ذلك
كثيرة فأحدهم يقول: اكتشفت زوجتي وهي تمارس عشقاً جديداً مع أحدهم عبر
جوالها وتلك الرسائل الغرامية••• وآخر يقول: زوجتي خانتني مع جارنا وآخر
زوجتي خانتني مع أخي••• كل ذلك دون مراعاة لهذا الزوج المسكين الذي يكدح
من أجلها•• أليس غرابة أن يكون الرجل الذي اختارها من كل النساء فتختار من
بين الرجال آخر غيره•• معادلة صعبة لكن من لا تراعي الله قبل أي شيء لا
يمكن أن تراعي زوجها والرسول عليه الصلاة والسلام حين أوصى بالزواج حبب
إلينا ونصحنا بذات الدين فاظفر بذات الدين تربت يداك••••؟!
أسباب الخيانة الزوجية
ما هي الأسباب التي قد تدفع الأزواج إلى الخيانة الزوجية نذكر منها هنا على سبيل المثال لا الحصر:
1- عدم اهتمام الزوجة نفسها:
فقد تهمل الزوجة نفسها ومظهرها ونظافتها بعد فترة طويلة من الزواج،
وتستهين بزينتها وجمالها متصورة أن زوجها لا يعنيه ذلك وأنه لن ينظر إلى
غيرها أبدًا ولن يفكر بالزواج من أخرى بعد العشرة الطويلة والأولاد• وهذا
خطأ في التصور لدى المرأة العربية عمومًا•
2- الملل في الحياة الزوجية:
الروتين والرتابة والملل من أعداء الحياة الزوجية، وهذا الملل يظهر
عند الرجال أكثر منه عند النساء• فيبحث الرجل عن التجديد خارج المنزل•
3- زيادة الاهتمام بالأبناء:
المرأة العربية بعد زواجها وإنجابها الأبناء تتصور أن مهمتها هي
المنزل والأولاد فيزداد اهتمامها الدائم بالأولاد وأعمال المنزل أكثر من
الزوج وبالتالي يزداد إهمال الزوج بعد سنوات من الزواج، فيشعر الزوج بعدم
أهميته لدى الزوجة وهامشيته في حياتها• وقد يسوء الوضع إذا كانت امرأة
عاملة فيكون الترتيب الأولاد ثم البيت ثم العمل ثم الأهل والأقارب
والصديقات ثم الزوج•
4- إغفال الزوجة لاحتياجات الزوج العاطفية:
قد تغفل الزوجة الحاجات العاطفية للزوج من حب وحنان واحتواء ورعاية
لأي سبب من الأسباب وبالتالي يشعر الزوج أن زوجته راغبة عنه ولا تبدي له
التعاطف أو الرغبة في تقبل عواطفه وهذا ما يسمى بفتور الحب•
5- عدم السعادة في الحياة الزوجية مع كثرة الخلافات•
6- ضعف المستوى الثقافي ووجود فارق تعليمي بين الزوجين:
فتكون الزوجة هنا كمربية أطفال فقط وليست رفيقة درب كما ذكرنا في
الحالة أول المقال• ولا ننكر أن هذا سوء اختيار من البداية وعدم وضوح
للرؤية•
7- عبوس الزوجة وشكواها المستمر من الأولاد والأعمال وهذا ما يسمى بالنكد الزوجي•
8- المشاكل الجنسية:
وهذه من أهم الأسباب فقد يكون هناك مشكلة بين الزوجين في التوافق
الجنسي، وقد تتجاهل الزوجة رغبة زوجها ـ خاصة بعد مرور سنوات طويلة على
الزواج ـ وقد يتميز الرجل بطاقة زائدة فتظهر هنا رغبة الزوج العارمة في
الزواج بأخرى، ونحن نؤيد الزواج الشرعي والتعدد ولا نؤيد قطعًا الخيانة
الزوجية•
9- الاختلاط غير الشرعي في العمل والمناسبات:
فيرى الرجل النساء المتبرجات مع عدم غض البصر وقلة الوازع الديني وعدم
القناعة بما في يده، فالرجل الآن يواجه الفضائيات بما فيها (أفلام - فتيات
- مذيعات•••) ويواجه الفيديو والنت بما فيه، ويواجه الشارع، والبنات
والنساء في مجال العمل إن كان مجال اختلاط•
فالرجل أمام كل هذه الشهوات إما أن يحيد عن دينه (فتكون الخيانة)، أو
يسلك المسلك الشرعي وهو تعدد الزوجات أو يرزقه الله تعالى بزوجة متفهمة
قادرة على استيعاب خطورة الموقف والتوجه إلى حسن التعامل معه لتدارك
الخطر•
والمرأة المتزوجة تغفل عن قول الله تعالى الذي خلقنا: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء} (سورة آل عمران:41)•
وقد تتصور الزوجة ـ خطأ ـ أنه من المستحيل أن يتزوج زوجها بأخرى أو أن ينظر لغيرها، وهذا عدم فهم لطبيعة الشريك الآخر•
وقد تستخف الزوجة ببعض الأمور التي يطلبها زوجها والتي تمثل عنده
حيزاً كبيراً من الأهمية وليست لها قيمة عندها، وهذا خطأ في التصور ولابد
أن تعرف الزوجة: ماذا يريد الآخر؟ ماذا يحب زوجها؟ وماذا يكره؟•
01- تغيير المسار:
فقد يبدأ الزوج حياته الزوجية متدينًا ويختار زوجته على هذا الأساس،
ثم ينقلب على عقبيه ويغير حياته ويتساهل في أمور الدين، من الصلاة وغض
البصر وعدم الاختلاط بالنساء وغير ذلك•
11- المراهقة المتأخرة:
وتظهر المراهقة المتأخرة عند الرجل بعد مرور سنوات طويلة على الزواج ـ
إلا من رحم ربي ـ وتظهر بالتالي روح المغامرة والتجربة وإعادة الشباب
وتحقيق الرجولة والبحث عن الجديد فتظهر هذه المشكلة•
وقد تكون الصحبة السيئة دافعًا للزوج على الانحراف أو الخيانة•
رأي المختص
شاركتنا الأستاذة هدى الرتيق الإخصائية النفسية في إحدى المراكز
الطبية في هذا الموضوع وعند سؤالنا لها عن الدوافع للخيانة الزوجية أجابت:
من أهم الأسباب لذلك هو البعد عن الله والمبادئ التي تربى عليها
الشخص، والبيئة التي نشأ فيها إضافة إلى عدم اقتناع أحد الطرفين بالآخر،
وكذلك الفروق الثقافية والاجتماعية والمادية، وكثرة المشاكل وعدم مقدرة
الطرفين على حلها، والشك والغيرة وعدم تبادل الثقة والحرمان العاطفي كل
هذه أسباب قد تؤدي إلى الخيانة الزوجية•• وعن مدى استمرار الحياة الزوجية
في ظل وجود الشك من أحد الطرفين أجابت: يجب على من يشك التأكد أولاً،
فغالباً ما يقف الشيطان بالمرصاد ليدمر العلاقات السليمة والبيوت الآمنة
كما أنه يجب على من يشك ألا يظهر للطرف الآخر أي بوادر للشك•• وعن
الانطباع الذي قد يرسخ لدى الطرف المخون أفادت بأنه يصعب محو آثار الخيانة
من الطرف المخون•• ولكن أحياناً وفي ظل علاقة جديدة ناجحة قد تكون كفيلة
بمحو تلك الآثار•••
احفظ الله يحفظك
تعتبر الخيانة من أكبر المحرمات وكبيرة من الكبائر وإحدى السبع
الموبقات حتى إنه حينما بين الرسول [ في الحديث الشريف آيات المنافق أوضح
من بينها أنه إذا أؤتمن خان بغض النظر عن نوع هذه الخيانة•
يقول الشيخ عائض بن مسفر الشمراني عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر ومشرف دار الهداية لتحفيظ القرآن الكريم: إن الخيانة الزوجية مسمى
في الشرع بفعل الفاحشة والزنا، الزوج الخائن لزوجته هو الذي أطلق لنفسه
العنان لهتك أعراض الناس والتمتع بها سواءً بالنظر أو المحادثة أو
المواقعة، وينسى أو يتناسى أن العين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها
السمع واللسان يزني وزناه الكلام•
والزوجة الخائنة لزوجها الهادمة لبيتها قد أفسدت حياتها وخسرت شرفها
وشرف أهلها، وأساءت إلى سمعة زوجها وهدمت حياة أبنائها وأسقطت نفسها إلى
حضيض الرذيلة، يقول [: >لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن< ولذلك
يجب على المسلم أن يحسن التعامل مع الله بتقواه ومراقبته وحفظه (احفظ الله
يحفظك)•
ويضيف الشيخ عائض أن الله يمهل ولا يهمل ومن ستره الله في الدنيا
فأطلق لنفسه الحرية المطلقة في محاربة الله تعالى في المعاصي ولم يستعجل
التوبة فإن الله يعجل له العقوبة في الدنيا بالفضيحة وفي الآخرة بالبوار
والخسارة قال تعالى: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس
التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما يضاعف له
العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا
فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما} (سورة الفرقان
كثير من هذه الكلمات نسمعها في العلن وكثير منها في الخفاء يستتر بالآهات والدموع والصبر•
لا أحد ينكر أن للخيانة طعماً مريراً•• ولا يوجد كذلك من ينكر أنها باتت
ظاهرة في عصر طغت فيه الماديات وكثر فيه سعار الجنس، وتزلزلت فيه المشاعر
الصادقة•• وأصبح الكثير يفكر بملذاته ونفسه وإشباع رغباته دون النظر إلى
الاعتبارات الدينية وقانون الحياة الذي لا يرضى بتجاوز الخطوط الحمراء••
وفي عصر الإنترنت كل ما تطلبه يأتيك، وعصر القنوات الفضائية أيضاً والتي
خلعت ثوب الستر وارتدت ثوب الفجور والشهوة، في عصر تفككت فيه الأسر،
وتلاشت المودة والرحمة، وبعد الناس فيه عن الله وعن الدين واستهوتهم
الشياطين فزينت لهم البغض وحبب إليهم الفسوق والعصيان كثيرة هي الأسباب
التي قد تؤدي إلى انهيار العلاقة الزوجية إلا أن الخيانة الزوجية تبقى من
أهم الأسباب التي يصبح معها سقف الزواج آيلاً للسقوط•• تعالوا لنقرأ سوياً
السطور القادمة لنتعرف أكثر على هذا المرض إن جاز لي التعبير وأسبابه
وكيفية الخلاص منه••
شبح الخيانة؟!
معظم النساء يعشن هم الحفاظ على الزوج والسعي لإرضائه والوصول إلى
درجة الكمال لديه ولكن يبقى القلق مسيطراً عليهن وتبقى المرأة الأخرى التي
بحياة كل رجل هي مصدر الخوف الذي يلازمهن، فبين حرصها على هذا الزوج وأن
تظل هي ملكة مشاعره وأحساسيه وبين هم الحلال أو الحرام ذهول ووساوس••
وربما التضحية والتفاني من أجله وحدها لا تكفي أو هي المرأة بذاتها في نظر
الرجل لا تكفي•••
الثقة لوحدها لا تكفي•••
أحلام تقول:
قبل زواجي كنت أسمع وأقرأ عن الكثير من الخيانات الزوجية وأن الرجل لا
يمكنه البقاء بامرأة واحدة مدى الحياة لكنني تزوجت وقناعتي في ذلك أن
المرأة قد تكون هي سبب جنوح الرجل فقررت فهمه أولا وأن أحتويه لكيلا أقع
فيما وقعت كثير من النساء فيه••• حالياً لا يبدو هناك ما يقلقني لكنني بأي
حال أسعى إلى عدم وقوع الخيانة لإدراكي تماماً أن وقوعها قد يتسبب بما لا
يحمد عقباه، كما أن الثقة لوحدها لا تكفي•
الخيانة مُرّة••• وغريبة على مجتمعنا
تتفق عائشة ومنى طالبتان بالجامعة على أن ظاهرة الخيانة هي ظاهرة
غريبة على مجتمعنا العربي في ظل التربية الدينية السليمة، وأن الفتاة وإن
تزوجت بخائن فإن فطرتها وتربيتها لا يدفعانها أياً كان إلى المعاملة
بالمثل لأنها بذلك تخون نفسها أولا وأهلها آخر•• ولا أتصور أبداً أن يقبل
بالخيانة أحد•• ومجتمعنا وإن كانت الخيانة فيه قد بدأت تنتشر من خلال ما
نسمع وما نقرأ إلا أننا لا نزال أقل بكثير من المجتمعات الأخرى، أو نتمنى
أن تزول نهائياً وأن يعود الناس إلى الله وأن يعلموا أن عقاب ذلك عند الله
شديد•• وأن يتصور كل منا نفسه وهو المخون وهل سيقبل ذلك••• بصراحة الخيانة
مرة ونتمنى أن يباعد الله بيننا وبينها•
أتخون الزوجة؟•••
لابد وأن الكثير منا قد سمع أو شاهد من تخون•• وهي جريمة بكل المقاييس
وخصوصاً في مجتمعنا الإسلامي الذي يحكمه الدين وللأعراف والتقاليد فيه
النصيب الأوفر في الحياة الاجتماعية••
النهاية قد لا تكون كما ينبغي
تقول مي: إن خيانات الزوجات شيء موجود لا يمكن أن نغمض أعيننا عنه••
ومن وجهة نظري الشخصية فإنني لا أجد مبرراً في كل الظروف أبداً لخيانة
المرأة•• فالمرأة عندما تخون قد يشعرها الشيطان ببعض الرضا وقد يزين لها
ذلك فهي حين تخون تخون، أولا دينها ونفسها وأهلها•• قد يسول لها الشيطان
أن تخون لأسباب أن الزوج خائن أو هناك مشكلات أسرية أو خلافات دائمة أو
اضطهاد الوالدين والمجتمع مما يبرر لها أن تسلك طريق الخيانة الشائك وتجد
من يحبب إليها الحياة وهي بكل الأحوال في نهاية الطريق لا تسلم أبداً•
زوجي سيئ لكنني لن أخونه أبداً••
ليس كل النساء خائنات أبداً ولا يقاس على شاذة•• صدقيني•• أنا مثلاً،
تقول إلهام: عانيت الكثير مع زوجي•• لا توجد صفة سيئة إلا وهي فيه••
دائماً ما أواجه الإهانات منه والتهميش والكثير الكثير من مد اليد وبخيل
جداً وووو الخ•• لكني أولا وقبل كل شيء وقبل أن أقترن به••• أخاف الله••
وأخشى حقاً على أطفالي ولدي يقين بأن الصبر له خاتمة حسنة•• فأرجو ذلك••
فلا أعتقد أن الزوج قد يكون سبباً في الخيانة أبداً، هناك خائنات وهن غير
متزوجات وهناك من تخون وزوجها ليس به عيب•• لكن غياب الوازع الديني
والتربية السليمة هي التي تدعو الكثير إلى مهاوي الخيانة•
الشيطان والحرمان••
تتعدد الأسباب لكن السبب الأهم هو البعد عن الله•• فاطمة تقول: وإن
كانت هناك من أسباب أخرى فربما لأن الزوجة تحلم بأن يشعرها زوجها
بالاطمئنان ولو عجز الزوج عن توفير هذا الإحساس لها وانكسرت علاقتها
بزوجها، ولم تجد الاحترام من زوجها، فإنها تتجه للخيانة مع أي شخص يتقرب
منها ويشعرها بأهميتها•
قد تخون لأنها الأفضل
إلا أن نورة الجعيد لها وجهة نظر هي الأخرى إذ تقول: هناك نساء
مغرورات بجمالهن أو مراكزهن الاجتماعية مما يجعلهن يتمردن على أزواجهن أو
يتعالين عليهم•
ومن هنا تبدأ النظرة الفوقية التي تجرفها إلى من يقاربها في المستوى أو يتفوق عليها•• ثم تقع بعد ذلك في بؤرة الخيانة•
خيانة الخيال••؟!
أما سامية فكان لها وجهة نظر خاصة إذ تقول: إن الخيانة ليس فقط بالجسد
وإنما تكون كذلك بالنظر والمشاعر والعواطف وأن أعظم الخيانات هي خيانة
القلب والخيال عندما تكون مع شخص تدعي له بالحب وتفكر بآخر وأنا شخصياً
أعتبر الخيانة داءً خطيراً وقد استفحل الأمر أكثر بوجود القنوات الفضائية
والإنترنت وسفور كثير من البنات وارتداءهن للعباءات المخصرة التي تظهر
مفاتن الجسد في محاولة للفت أنظار الشباب••• إضافة إلى تقنية البلوتوث
التي تنشر الكثير من المغريات•
الخيانة مرض••••؟!
فاتن طالبة جامعية ومتزوجة: توافق بعض الآراء السابقة إلا أنها تخالف
من قال: إن الخيانة قد تكون بدون سبب•• إذا لابد من وجود سبب وإن انتفت
الأسباب فإن من يخون لابد وأن يكون مريضاً نفسياً إذا تساوى لديه الحلال
والحرام والأبيض والأسود••
أما من جانب خيانة الزوجات فتقول مها: هذا شيء وارد وموجود في كل
المجتمعات ولكن في اعتقادي أنها لم تصبح حتى الآن ظاهرة لكنه وقبل أن
يستشري الأمر يجب التصدي لها من قبل وسائل الإعلام وتعليم أبنائنا وبناتنا
في المدارس منذ الصغر مدى خطورتها وكيفية الابتعاد عنها•
هل يخون الزوج•••؟
ربما•••• ولكن ما الذي يزج بالزوج إلى مستنقع الخيانة مع امرأة
أخرى••• تباينت آراء الرجال الذين شاركوا معنا في هذا التحقيق إلا أن
غالبيتهم اتفق على أن الزوجة هي السبب الرئيسي في خيانة زوجها والبعض
الآخر عزا ذلك إلى أسباب أخرى تقف وراء خيانة الزوج••• وفي كل الأحوال فإن
تفهم المرأة للرجل هو من أهم الأسباب للحفاظ عليه فالرجال ليسوا على شاكلة
واحدة كما تعتقد كثير من النساء••؟
منا من يتلمس الأعذار ليخون••!!
سامي••• لا أتصور أن الزوج قد يخون حين يجد الزوجة المثالية التي
تستطيع أن تحتويه•• وقبل أي شيء أجد أن مخافة الله هي كل شيء•• الكثير منا
قد يصاب بالملل من الحياة الزوجية ومن وجود الأطفال وكثرة المسؤوليات
وتعقدات الحياة وتغير الوضع الذي كان عليه قبل قدوم الأطفال وقبل كثرة
انشغالاته•• ولا أنسى أن أنوه على دور الزوجين معاً في هذا الموضوع••
فالملل والرتابة قد تفسد الحياة لكن الذكي هو الذي يستطيع أن يتجاوزه
ويكسره•• والزوجة العاقلة لا تعطي كل اهتمامها إلى أطفالها وبيتها وتنسى
كلياً الزوج بل تستطيع أن ترضي الكل•• وكذلك الزوج العاقل هو من يستطيع أن
يساعد وأن يجعل من الحياة شراكة ولطافة وأن بغض الطرف عن يعض الأمور حتى
تستمر الحياة•• ولا ننكر أن هناك آخرين يستسلم بسرعة لنزواته بل يجدها
فرصة لنفسة فيتخذ الأعذار ليبرر لنفسه الخيانة ولكي يثبت لنفسه أنه ما زال
جذاباً ومرغوباً ولم يفقد حيويته ونشاطه•• وأتصور أنهم قلة•
تعلمي فن الانصات والاحترام لئلا يكون البديل•••
هناك بعض الزوجات اللائي لا يقدرن ولا يحترمن أزواجهن•• وقد يتم تلافي
ذلك لو كان الأمر في الخفاء، لكن المصيبة أن بعض الزوجات لا تجد حرجاً في
التلفظ على زوجها أو إهانته أمام أهله وأطفاله، وقد تستهزئ به أو تسخر منه
مما قد يدفعه إلى مراجعة حساباته واللجوء إلى امرأة أخرى يجد لديها ما
افتقده من احترام وتقدير••• هذه وجهة نظر عبدالله ويشترك حسام في وجهة
النظر تقريباً فيصر على أن عدم الاحترام من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى
الوقوع في الخيانة من كلا الطرفين وتهميش الطرف الآخر وعدم الإنصات له
فالزوجة التي لا تستمع لزوجها حين يقبل عليها شاكياً من العمل أو من أي من
مشاكل الحياة العامة•• هي التي تقوده إلى خلق امرأة أخرى تكون أكثر
إنصاتاً وتفهماً منها••
الجفاف طريق يؤدي إلى البحث عن المياه العذبة•••
لي صديق يخبرني أن زوجته (جافة) فلا يعرف منها على زعمه ما يسمعه ويشاهده
في المسلسلات أو الأفلام من كلام جميل أو رائحة زكية•• إن خرجت من المطبخ
فهي تعتني بالأطفال أو بأي شيء آخر•• يقول: إنني حاولت كثيراً أن
أستنطقها، لكن يبدو أن لديها قناعة بأن كل هذه الأمور تعد خارجة عن
الحياء•••؟! يقول مرة أحضرت لها باقة ورد•• كانت ردة فعلها طبيعية جداً لم
ألمس منها أي تغير فقط نظرت إليّ، وقالت لي: كم سعرها ألم يكن أفضل لو
أحضرت للأولاد ما يفيدهم بدلا من حركات المراهقة هذه•؟؟!!
يقول فهد: تعجبت جداً لزوجة صديقي••• لم أكن أعلم أنه هناك نساء لهذه
الدرجة من جفاف وتبلد المشاعر••• فالمرأة كما هو معلوم منبع المشاعر
والعطف والرقة والأحاسيس فحين تحرم الزوجة زوجها من ابتسامة عند استقباله
وتوديعه وحين لا تضفي جواً من المرح والصفاء داخل المنزل وحين لا تشاركه
اختيار ملابسه وأطيابه وحين لا تقدم له هدايا وحين لا تشكر عطاءه وهداياه
ولا تبدي رأيها بأناقته واختياره•• أجزم أنه لربما اضطر إلى ملء هذا
الفراغ الكبير بأخرى تتقن هذا الفن الجميل الذي للأسف أن كثيراً من النساء
يمهلنه جانباً وكأنه خارج عن أدبنا أو عاداتنا أو ديننا•
الزوجة ضحية لكن بطريقة شرعية•؟؟!!
يقول صالح: قد تكون الخيانة الزوجية أحياناً امتداداً لسلسلة طويلة من
الخيانات التي قبل الزواج•• أعني أن هناك البعض ممن تزوجوا دخلوا إلى عالم
الزواج وهم مايزالوا على علاقات غرامية وعاطفية سابقة•• فالموضوع في حساب
هذا النوع من الأزواج وارد بسبب أو بدون سبب بل ربما بعضهم يدعي أي سبب
لكي يهرب إلى الماضي الحاضر•• فامرأة واحدة في اعتقاد هؤلاء لا تكفي•• إذا
هو خائن لا محالة، ولا تشكل الزوجة في حياة مثل هؤلاء إلا طريق لابد منه
ومجرد جسد فقط أفضل ما فيها أنها بطريقة شرعية•؟!
إثارة المشاكل دائماً تقود إلى الخيانة
أحمد البكر: الزوج أو الزوجة أحدهما هو السبب فيما لو خان أحدهما
الآخر•• لكن بالنسبة للرجال فأرى أن المشاكل التي تداهم الحياة الزوجية
وهذا شيء لابد منه هو من أهم الأسباب التي قد تدفع الزوج إلى الخيانة••
فالنساء كما نعلم إلا من رحم ربي يخلقن من اللاشيء أشياء إضافة إلى أنهن
يلححن كثيراً ويجعلن من (الحبة قبة) فحين تحدث مشكلة في المنزل فإن المرأة
العاقلة تحاول بطريقتها وبكل هدوء أن تحتوي هذه المشكلة وإلا تثيرها وألا
تجعل أحداً يتدخل أياً كان فيها••• هذه المرأة العاقلة التي تحرص على
بيتها وزوجها•• لكن ليس كل النساء عاقلات••• فمنهن من تحجم المشكلة
وتذيعها إلى القريب والبعيد وتثير عاصفة غبارها التي لا تجني من ورائها
إلا هروب الزوج إلى الهدوء والعقلانية والراحة التي قد يجدها عند أخرى
فيرحب بها ويشكو لها في هدوء كذلك من زوجته المنفرة•
الفوارق•• والإحساس بالنقص تؤديان إلى الخيانة
يقول سعود الهذال: باعد الله بيننا وبين الخيانة أي كانت•• أما
الخيانة الزوجية فأرى أن الناس أصبحوا لا يخجل أحدهم من استعراض خياناته،
وكأن الموضوع رجولة أو فراسة فقد سمعت الكثير من بطولاتهم في هذا المجال
والعجيب حين يتفق مجموعة على السفر إلى الخارج لمثل هذا الشيء بل أصبح هذا
الأمر هو شغلهم الشاغل•• في تصوري أن الدين أولاً هو الرادع وتأتي بعد ذلك
الفوارق بين الزوجين سواء العمرية أو الاجتماعية أو الثقافية•• لأن أي من
هذه الأمور قد يشعر الطرف الآخر بالنقص وخاصة الرجال•• فيلجأ إلى البحث
إلى ما يسد هذا النقص•• أجد المرأة الأخرى التي تلازم خيالات الرجال هي
امرأة بأي حال لا تفرق كثيراً عن المرأة التي هي زوجته لكن الشيطان يلبس
على العقول، فإن كان ولابد من امرأة أخرى فلا بأس ولكن بالطريقة التي ترضي
الله•
ماذا لو اكتشفت من يخونك؟••
حين توقنين وتتأكدين أن هناك امرأة أخرى بدأت تلامس أصداف ومحار
جزيرتك وتعبث بضوء الشمس الذهبي المنسدل على موجتك التي كنت تخشين عليها
ذات يوم من الموج الهادر ومن عيون المارة•• حين تنطوين على أنين إحساسك
الصادق بوجود حسناء حقيقية تزف إلى فارسك الجميل بقايا من عطر لا ينفذ
وتسمعه ضحكات كغناء العصافير••• حين تحتل عرش مملكتك أنثى وتهشم بلاط قصرك
عينيها الأسرة••• قد تشعرين حينها بالأسى واللوعة••• ولكن ماذا ستفعلين••
نورد لكم هنا قصصاً حقيقية حدثت لنساء اغتيل إخلاصهن••••
دمر حياتي بعشيقته•••
منى حديثة عهد بالزواج: تحكي قصتها والعبرة تخالطها••• تقول: تزوجته
عن حب••• كنا منسجمين ومتلائمين لبعضنا•• كانت تسير الحياة بنا في حين كنا
نريد أن تتوقف•• لحظات جميلة•• كنا نعتقد أننا نحن فقط السعداء•• والسعادة
بكل ما تحمل هي في طيات ابتساماتنا••• رزقت منه بطفلة كانت ثمرة نصبو
إليها لا لتربطنا ببعضنا فحبنا أبدي ولكن لأن الله اختار ما لا نمانعه•••
سنتان والثالثة وتقبل الرابعة••• لكنها لم تكن كما قبلها••• بدأ يتغير
عليّ وكان الملل قد تسلل إلى نفسه••• أصبح لا يطيق جلوسي أمامه أو الحديث
معه••• في كل شيء تغير••• لم أعد أحلو له كما كنت وبدا يكثر في الخروج من
المنزل على غير المعتاد•• وفي إحدى الأيام وقبل أن يذهب إلى عمله طلبت منه
أن يبقي جهازه الجوال معي لأن جهازي لم يكن يعمل وهاتف المنزل مفصول من
الخدمة ••• تردد في البداية لكنني أصريت عليه ووعدته بأنني لن أتصرف به
أبدا فقط قد احتاج إلى مهاتفتك وخصوصاً وأن ابنتي حينها كانت مريضة••
وبإمكانك كذلك الاطمئنان بالاتصال من جوال أي من أصدقائك بالعمل•• بعد
ذهابه بساعات قليلة•• اتصل أحد فرديت، ظناً مني أنه هو من اتصل إذ لم يظهر
بالشاشة اسم المتصل فقلت ربما لم يخزن جوال صديقه هذا••• كالصاعقة نزلت بي
حين سمعت صوتاً ناعماً يسأل عن زوجي وبكل جرأة•• ظناً منها أنها لربما كان
الرقم خطأ••• صمت وبنبرة خجولة سألتها منه••• أغلقت الهاتف في وجهي•••
وعرفت فيما بعد أنني كنت مغفلة وأنه كان على علاقة وطيدة بها••• تفاقمت
المشكلة وتدخل فيها من أثارها أكثر، والآن أنا حائرة في أمري ومعلقة لم
أعد أستطيع النظر إليه ولا أريده أبداً وهو خائن••• رحلة حب طويلة دمرها
بجنونه ونزوته•••؟!
أوصلته للخيانة بنفسي؟!
كنا نعيش حياة هادئة جداً لا يشوبها إلا الود والاحترام هكذا تبدأ
سهام حديثها••• كنت أعمل معلمة وهو الآخر كذلك••• وفي إحدى الأيام طلبت
مني صديقتي أن نأخذها معنا إذ لا يوجد أحد لإيصالها••• لم أتردد أبدا في
ذلك وعندما قدم زوجي ركبت أنا كالعادة في المقعد الأمامي وهي في الخلفي••
أصيب زوجي في البداية بقليل من الحرج••• أوصلناها إلى منزلها شكرت لزوجي
صنيعه وتأسفت أنها لربما سببت لنا بعض المضايقة••• منذ نزلت بادرني زوجي
بسؤال عمن تكون•• فأجبته بكل التفاصيل••• مر الأمر ولم يكن لي في الحسبان
شيء نظراً لثقتي في الاثنين معاً••• أيام وأيام•• وإذا بها تطلب مني مرة
أخرى أن نأخذها معنا••• لاباس وكالعادة إلا أن هذه المرة انكسر حاجز
الرهبة لدى زوجي قليلاً••• ولديها هي الأخرى كذلك، فكانت تجيب على جهازها
النقال بصوت لم أعرفه عنها من قبل•• المهم•••• ستكون هذه هي المرة
الأخيرة•• أقول ذلك في نفسي•••• وتمر الأيام كذلك وأفاجأ ذات مرة باتصال
إحدى صديقاتي على ذلك الاتصال الذي أيقظ غفلتي وطيبتي••• تسألني صديقتي
تلك إن كنت أنا التي رأتني مع زوجي ليلة الأمس في أحد المطاعم العائلية
ولكنني شككت في الأمر فأنا أعرف كلتيكما••• لست متأكدة لكن على ما يبدو
إنها منال••• منال••• عندها أغلقت هاتفي••• واسترجعت كل ما كان يحدث••
عرفت فيما بعد أنه استطاع أن يحصل على هاتفها الجوال من جوالي أنا•• وأن
العلاقة تطورت كثيراً وأنها من المرة الأولى حين أوصلناها قد أصابت زوجي
في قلبه•• وإن المرة الثانية في إيصالها كنت أنا الضيفة الثقيلة عليهما
••• يا لفظاعة الموقف وأنا أقف أمامه وأشعر بأنني كنت ساذجة غافلة•••• لم
يكن هناك بد من أن يطلقني ولم يكن هناك بد أيضا من أن أفصل صديقتي من
حياتي لكنها
ستبقى في ذاكرتي دوما•
خيانات الأزواج كثيرة••• وتتعدد أساليب وأنواع الخيانة•• فهناك نساء
اعترفن لنا بأن أزواجهن يخونون بالنظر••• ففي كل مكان له عين••• وإحداهن
تقول: إنها تعرف أن زوجها يخونها كل ليلة وهو خلف بابه المغلق يمارس
رغباته المجنونة بمواقع تخدش الحياء•• أو هو يهاتف عن طريق الماسنجر
صديقاته•• وإحداهن تشتكي من متابعة زوجها للقنوات التي تعرض دائماً
البرامج المخلة والمنافية لآداب الدين والقيم والأخلاق••• وكذلك هو مشدود
إلى متابعة المسلسلات التي تعرض فيها مشاهد الفتن وغيره••• وأختي تقول:
اكتشفت أن لدى زوجي هاتفاً آخر غير الذي أعرفه•• وأخرى تقول: زوجي كثير
السفر ولا نراه إلا لحظات قليلة إذ هو دائم السهر والخروج••• تعددت
الأسباب ولكن وقوع الخيانة أو مجرد شك الزوجة أن زوجها خائن شيء مرير وله
طعم العلقم••• منهن من تصبر وتحتسب وتضحي من أجل أن يغير الله شيئاً ومن
أجل أطفالها ومنهن من ترفض البقاء مع زوج مستهتر لا يخاف الله ولا يراعي
حقوقها•••
كيدهن عظيم
ولكن ماذا عمن قيل فيهن إن كيدهن عظيم وماذا لو كانت الزوجة هي الأخرى
تقيم علاقات وتخون زوجها••• هناك زوجات خنٍّ أزواجهن بسبب أو بلا سبب وهم
لا يعلمون ذلك فهل حقا كيدهن عظيم؟•
صديقاتي هن السبب•••
التقينا (م) والتي رفضت أن تذكر اسمها••• وقد خاضت تجربة مريرة على
زعمها••• إذ تقول: سأعترف لكم بشيء لم أعترف به لأحد من قبل•• خنت كثيرًا
ليست مرة أو مرتين•• ولم يكن يلازمني في كل تلك الفترة أي خوف من أحد لا
من زوجي أو أطفالي، فقد تحجرت مشاعري وفقدت ضميري في لحظات الملذات
النتنة•• حقاً كنت سخيفة جداً لم أقدر زوجي الذي اختارني من كل النساء••
ولا أطفالي الذين لا أستحق أمومتهم•• في غفلة قلبي وهذيان خيالاتي لم أكن
أعلم ما أريد لكن صديقات السوء أوقعنني في شر أعمالي فاتخذت وراءهن
سبيلاً•• تطول القصة لكنني حقاً لم يكن يحرمني زوجي من شيء•• وتربيت أفضل
تربية•• لكنه الشيطان وصديقاتي زينوا لي الرذيلة• والآن تبت وأتمنى أن
تقبل توبتي••
زوجي كان الطريق السهل إلى ما كنت أريد••؟!
تقول أمل: لي صديقة متزوجة اعترفت لي ذات مرة بأنها لا تزال على علاقة
بصديق قديم لها على حد قولها•• إذ زوجها المسكين لديه مرض جفاف المشاعر
ولا أرى أن لديه أي مقومات حتى أغرم به أو أتقبله•• لكنني تزوجته قهراً
لذلك لا أبالي بكل ما أقوم به تقول عرفت مع صديقي معنى الحياة الحقيقية
والحب وملء عيني وقلبي•• وبعد أن استنكرت هذا الشيء عليها وقلت لها: بأن
ذلك لا يرضي أحداً وخصوصاً بأنك متزوجة فأجابت نفسي أولا والباقي إلى
الجحيم•• هو من دفعني لذلك فهو يعلم أنني أحبه وسبق وأن أخبرته بذلك إلا
أنه مصر على بقائي لخدمته•• ليس من حسناته شيء يذكر إلا أنه سهل لي الطريق
إلى ما أريد •• حقاً عجبت لضعف نفسها وقلة وعيها•• ولكن ما ذنبه حقاً
تحولت حياته إلى الجحيم•؟!
دموع الرجال!!
وماذا عن الرجال الذين غالبهم الأسى وكانوا يعتقدون أنهم الأفضل أدركت
وأنا أستمع لبعض الرجال وهم يحكون خيانات زوجاتهم ما تعني حقاً دموع
الرجال•• وكم كانت صورة المرأة جميلة حتى قبحت بفعلها أو هو فعل الزمن
فأحالتها الصدمة إلى صورة سوداء ليس لذات الصورة فحسب ولكن لكل جنس
النساء•• كان يشقى ليسعد الآخرون وآخر كان يضحي لكي يبني و يرضي رفيقة
أيامه•• وآخر كان واثق ولم يكن بحسان رغم كل ما سمع عن الخيانات•• لا شيء
يعزي هؤلاء الرجال إلا أنهم ربما أخطأوا ولم يحالفهم الحظ في اختيار ذات
الدين••
قصص كثيرة نورد هنا جزءاً منها لأن الأمر كما يراه الرجال جريمة في
حقهم وانتهاكاً لرجولتهم وكرامتهم فكان يجب أن يبقى سراً في طيات الأيام
التي لا يعتقدون أبداً أنها ستدمل مثل هذا الجرح الكبير•
اكتشفت خيانتها بالصدفة•••
محمد ابن الخامسة والثلاثين يحكي قصته الغريبة نوعاً ما••• كنت أحبها
ولم أشك أبداً في مشاعرها تجاهي••• رزقت منها بطفلين••• السعادة والرضا
تحوم على منزلنا دوماً••• لابأس من بعض الخصام والعتب ولكن الحياة كانت
تستمر••• لم يدر بخلدي أبدا أن زوجتي ستخونني في يوم من الأيام وكانت ثقتي
فيها ليس لها حدود ولم أكن أراقبها إذ كانت تخرج كثيراً مع صديقاتها
وتتسوق متى تشاء•• في الآونة الأخيرة أصبحت تطيل في البقاء خارج المنزل••
صديقتي ألحت علي بالبقاء•• صديقتي دعتني للعشاء في أحد المطاعم••• صديقاتي
اجتمعن الليلة عند فلانة وسأحضر••• كل هذا ولا بأس، ولكن أن تطيل البقاء
إلى ما بعد الثانية عشر فهذا أمر مريب•• بدأت أشك قليلاً فأنا أعلم أن
صديقتها تلك غير سوية، لكنني قلت هي عاقلة ولن تسلك مسلكاً غير صحيح••
المهم ذات مرة أوصلتها إلى منزل صديقتها وكانت تسكن في أحد مجمعات الشقق
السكنية••• قالت حين أتصل بك أرجع وخذني••• ذهبت وعدت على غير ما قالت لي:
انتظرت أسفل المبنى في سيارتي وما هي إلا لحظات حتى وقفت سيارة أمام
المبنى••• وفيها شابان، فإذا بما لم أكن أتصوره في يوم من الأيام يقع
وأمامي••• زوجتي وصديقتها تنزلان وتركبان في المقعد الخلفي••• تسمرت في
مكاني وشعرت أنني أكاد أختنق•• لم أحرك ساكناً بقيت كذلك حتى استوعبت
جيداً اللعبة الدنيئة التي كانت تلعبها على هاتفها وكأن شيئاً لم يكن••
فأخبرتني أن آتي إليها بعد نصف ساعة••• وأنا لا أزال في مكاني إذا
بالسيارة نفسها تقبل من بعيد قبل الوقت الذي حددته لمجيئ قليلاً•• وصعدت
هي وصديقتها أمام عيني وأنفاسي تكاد تحرقني••• عاودت الاتصال بها فأخبرتني
أنها قادمة•• قدمت وركبت إلى جانبي وكان الله وحده من يعلم حالي في تلك
اللحظة•• لكن الله أمهلني وهدأ من أعصابي••• لم أتكلم معها بكلمة وقد
لاحظت أنني لست بخير•• نظرت إليها فاعترفت عينيها بأكذوباتها جميعاً•••
لملمت جراحاها وذهبت وبقيت أنا في حيرة وشك ولم أعد أصدق أي من النساء••
عرفت أنا بعدها كم هي صعبة دموع الرجال•
خانتني مع السائق في منزلي •••
رمز لاسمه (ب ف)•• كنت أسمع كثيراً عن مشاكل الخدم وخاصة السائقين
منهم•• لكنني لم أتصور قط أن تحدث معي كما تصور قبلي الكثير؟! استقدمت
سائقاً للحاجة إليه فزوجتي عاملة وأنا أعمل لفترتين وأبنائي بالمدارس كنا
بالفعل نحتاجه ولكن حاجته لم تكن إلا للتوصيل فقط••• كان يسكن في فناء
المنزل بغرفة خصصت له••• إحدى المساءات وفي إجازة نهاية الأسبوع كنت خارج
المنزل مع أصدقائي شعرت بأنني لست على ما يرام••• فأستاذنتهم وعدت إلى
المنزل••• فتحت الباب الخارجي•• ودخلت فإذا بي أسمع أصواتاً تنبعث من غرفة
السائق••• اتجهت إليها فإذا الصوت يقترب مني أكثر •• اقتربت من الباب
لأتأكد من الصوت •• تأكدت وكانت الطامة الكبرى حين عرفت الصوت لقد كانت
زوجتي•• دفعت الباب، ولم يكن محكم الإغلاق وانفتح الباب لأرى المشهد الذي
لا يمكن لي نسيانه أبداً•• تصرفت حينها بجنون فلم أكن أعقل تصرفاتي••• عشت
في دوامة من التعب•• فمن كنت أتعب لأجلها وأضحي، في نزوة شيطان وقعت في
حبائله، عسى الله أن يتوب عليها•
كان اللهب تنزل بالرجال تلك هي خيانة زوجاتهم لهم••• والقصص في ذلك
كثيرة فأحدهم يقول: اكتشفت زوجتي وهي تمارس عشقاً جديداً مع أحدهم عبر
جوالها وتلك الرسائل الغرامية••• وآخر يقول: زوجتي خانتني مع جارنا وآخر
زوجتي خانتني مع أخي••• كل ذلك دون مراعاة لهذا الزوج المسكين الذي يكدح
من أجلها•• أليس غرابة أن يكون الرجل الذي اختارها من كل النساء فتختار من
بين الرجال آخر غيره•• معادلة صعبة لكن من لا تراعي الله قبل أي شيء لا
يمكن أن تراعي زوجها والرسول عليه الصلاة والسلام حين أوصى بالزواج حبب
إلينا ونصحنا بذات الدين فاظفر بذات الدين تربت يداك••••؟!
أسباب الخيانة الزوجية
ما هي الأسباب التي قد تدفع الأزواج إلى الخيانة الزوجية نذكر منها هنا على سبيل المثال لا الحصر:
1- عدم اهتمام الزوجة نفسها:
فقد تهمل الزوجة نفسها ومظهرها ونظافتها بعد فترة طويلة من الزواج،
وتستهين بزينتها وجمالها متصورة أن زوجها لا يعنيه ذلك وأنه لن ينظر إلى
غيرها أبدًا ولن يفكر بالزواج من أخرى بعد العشرة الطويلة والأولاد• وهذا
خطأ في التصور لدى المرأة العربية عمومًا•
2- الملل في الحياة الزوجية:
الروتين والرتابة والملل من أعداء الحياة الزوجية، وهذا الملل يظهر
عند الرجال أكثر منه عند النساء• فيبحث الرجل عن التجديد خارج المنزل•
3- زيادة الاهتمام بالأبناء:
المرأة العربية بعد زواجها وإنجابها الأبناء تتصور أن مهمتها هي
المنزل والأولاد فيزداد اهتمامها الدائم بالأولاد وأعمال المنزل أكثر من
الزوج وبالتالي يزداد إهمال الزوج بعد سنوات من الزواج، فيشعر الزوج بعدم
أهميته لدى الزوجة وهامشيته في حياتها• وقد يسوء الوضع إذا كانت امرأة
عاملة فيكون الترتيب الأولاد ثم البيت ثم العمل ثم الأهل والأقارب
والصديقات ثم الزوج•
4- إغفال الزوجة لاحتياجات الزوج العاطفية:
قد تغفل الزوجة الحاجات العاطفية للزوج من حب وحنان واحتواء ورعاية
لأي سبب من الأسباب وبالتالي يشعر الزوج أن زوجته راغبة عنه ولا تبدي له
التعاطف أو الرغبة في تقبل عواطفه وهذا ما يسمى بفتور الحب•
5- عدم السعادة في الحياة الزوجية مع كثرة الخلافات•
6- ضعف المستوى الثقافي ووجود فارق تعليمي بين الزوجين:
فتكون الزوجة هنا كمربية أطفال فقط وليست رفيقة درب كما ذكرنا في
الحالة أول المقال• ولا ننكر أن هذا سوء اختيار من البداية وعدم وضوح
للرؤية•
7- عبوس الزوجة وشكواها المستمر من الأولاد والأعمال وهذا ما يسمى بالنكد الزوجي•
8- المشاكل الجنسية:
وهذه من أهم الأسباب فقد يكون هناك مشكلة بين الزوجين في التوافق
الجنسي، وقد تتجاهل الزوجة رغبة زوجها ـ خاصة بعد مرور سنوات طويلة على
الزواج ـ وقد يتميز الرجل بطاقة زائدة فتظهر هنا رغبة الزوج العارمة في
الزواج بأخرى، ونحن نؤيد الزواج الشرعي والتعدد ولا نؤيد قطعًا الخيانة
الزوجية•
9- الاختلاط غير الشرعي في العمل والمناسبات:
فيرى الرجل النساء المتبرجات مع عدم غض البصر وقلة الوازع الديني وعدم
القناعة بما في يده، فالرجل الآن يواجه الفضائيات بما فيها (أفلام - فتيات
- مذيعات•••) ويواجه الفيديو والنت بما فيه، ويواجه الشارع، والبنات
والنساء في مجال العمل إن كان مجال اختلاط•
فالرجل أمام كل هذه الشهوات إما أن يحيد عن دينه (فتكون الخيانة)، أو
يسلك المسلك الشرعي وهو تعدد الزوجات أو يرزقه الله تعالى بزوجة متفهمة
قادرة على استيعاب خطورة الموقف والتوجه إلى حسن التعامل معه لتدارك
الخطر•
والمرأة المتزوجة تغفل عن قول الله تعالى الذي خلقنا: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء} (سورة آل عمران:41)•
وقد تتصور الزوجة ـ خطأ ـ أنه من المستحيل أن يتزوج زوجها بأخرى أو أن ينظر لغيرها، وهذا عدم فهم لطبيعة الشريك الآخر•
وقد تستخف الزوجة ببعض الأمور التي يطلبها زوجها والتي تمثل عنده
حيزاً كبيراً من الأهمية وليست لها قيمة عندها، وهذا خطأ في التصور ولابد
أن تعرف الزوجة: ماذا يريد الآخر؟ ماذا يحب زوجها؟ وماذا يكره؟•
01- تغيير المسار:
فقد يبدأ الزوج حياته الزوجية متدينًا ويختار زوجته على هذا الأساس،
ثم ينقلب على عقبيه ويغير حياته ويتساهل في أمور الدين، من الصلاة وغض
البصر وعدم الاختلاط بالنساء وغير ذلك•
11- المراهقة المتأخرة:
وتظهر المراهقة المتأخرة عند الرجل بعد مرور سنوات طويلة على الزواج ـ
إلا من رحم ربي ـ وتظهر بالتالي روح المغامرة والتجربة وإعادة الشباب
وتحقيق الرجولة والبحث عن الجديد فتظهر هذه المشكلة•
وقد تكون الصحبة السيئة دافعًا للزوج على الانحراف أو الخيانة•
رأي المختص
شاركتنا الأستاذة هدى الرتيق الإخصائية النفسية في إحدى المراكز
الطبية في هذا الموضوع وعند سؤالنا لها عن الدوافع للخيانة الزوجية أجابت:
من أهم الأسباب لذلك هو البعد عن الله والمبادئ التي تربى عليها
الشخص، والبيئة التي نشأ فيها إضافة إلى عدم اقتناع أحد الطرفين بالآخر،
وكذلك الفروق الثقافية والاجتماعية والمادية، وكثرة المشاكل وعدم مقدرة
الطرفين على حلها، والشك والغيرة وعدم تبادل الثقة والحرمان العاطفي كل
هذه أسباب قد تؤدي إلى الخيانة الزوجية•• وعن مدى استمرار الحياة الزوجية
في ظل وجود الشك من أحد الطرفين أجابت: يجب على من يشك التأكد أولاً،
فغالباً ما يقف الشيطان بالمرصاد ليدمر العلاقات السليمة والبيوت الآمنة
كما أنه يجب على من يشك ألا يظهر للطرف الآخر أي بوادر للشك•• وعن
الانطباع الذي قد يرسخ لدى الطرف المخون أفادت بأنه يصعب محو آثار الخيانة
من الطرف المخون•• ولكن أحياناً وفي ظل علاقة جديدة ناجحة قد تكون كفيلة
بمحو تلك الآثار•••
احفظ الله يحفظك
تعتبر الخيانة من أكبر المحرمات وكبيرة من الكبائر وإحدى السبع
الموبقات حتى إنه حينما بين الرسول [ في الحديث الشريف آيات المنافق أوضح
من بينها أنه إذا أؤتمن خان بغض النظر عن نوع هذه الخيانة•
يقول الشيخ عائض بن مسفر الشمراني عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر ومشرف دار الهداية لتحفيظ القرآن الكريم: إن الخيانة الزوجية مسمى
في الشرع بفعل الفاحشة والزنا، الزوج الخائن لزوجته هو الذي أطلق لنفسه
العنان لهتك أعراض الناس والتمتع بها سواءً بالنظر أو المحادثة أو
المواقعة، وينسى أو يتناسى أن العين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها
السمع واللسان يزني وزناه الكلام•
والزوجة الخائنة لزوجها الهادمة لبيتها قد أفسدت حياتها وخسرت شرفها
وشرف أهلها، وأساءت إلى سمعة زوجها وهدمت حياة أبنائها وأسقطت نفسها إلى
حضيض الرذيلة، يقول [: >لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن< ولذلك
يجب على المسلم أن يحسن التعامل مع الله بتقواه ومراقبته وحفظه (احفظ الله
يحفظك)•
ويضيف الشيخ عائض أن الله يمهل ولا يهمل ومن ستره الله في الدنيا
فأطلق لنفسه الحرية المطلقة في محاربة الله تعالى في المعاصي ولم يستعجل
التوبة فإن الله يعجل له العقوبة في الدنيا بالفضيحة وفي الآخرة بالبوار
والخسارة قال تعالى: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس
التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما يضاعف له
العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا
فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما} (سورة الفرقان
